الأربعاء، 4 يناير 2012

الأمن الصناعي وأثره على الكفاية الإنتاجية



الكفاية الإنتاجية هي الإستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج المتاحة للوصول إلى الإنتاج الأمثل, وأيضا هي النسبة بين المخرجات إلى المدخلات. تمثل المخرجات كل ما تقدمه الوحدة الإنتاجية من سلع وخدمات, أما المدخلات فهي كل ما يدخل الوحدة الإنتاجية من عناصر تتلخص في المواد الخام والعمالة والماكينات ورأس المال ويطلق عليها معاملات الإنتاج.
أما إنتاجية العمل على مستوى الصناعة عبارة عن نسبة الناتج للصناعة إلى العمل. ويعبر عنه على النحو التالي:
إنتاجية العمل = ناتج الثروة ÷ عنصر العمل
يستخدم مدلول إنتاجية العمل للدلالة على ما يبذل من جهد لزيادة الإنتاج وهذه النسبة كمقياس للإنتاجية أسهل من إعتبار الموارد المستخدمة كمقام للمعادلة. يفيد إحتساب الإنتاجية على أساس الجهد المبذول في شكل ساعات عمل, أيام, أسابيع, سنوات, حتى يتم معرفة إلى أي مدى يمكن زيادة متوسط الأجر في الساعة أو الإسبوع دون أن يؤدي ذلك إلى تضخم في التكاليف. تتفاوت أهمية عنصر العمل من دولة لأخرى ومن صناعة لأخرى. نجد أن الدول النامية تواجه ندرة في رأس المال والأرض ووفرة في قوة العمل, فلذلك يجب العمل على زيادة الناتج لكل آلة أو وحدة إنتاجية مع زيادة الناتج لكل عامل, وهذا يدخل عامل السرعة في أداء العامل مما يجعله عرضة لحوادث العمل, الذي تهدد الإقتصاد.
فبيئة العمل لو وجدت مناسبة للعامل سترفع من سرعة أداءه وبالتالي إلى زيادة معدلات الإنتاج. كما أن البيئة الغير مناسبة تصيب العامل بالأمراض المهنية مثل الجو الرطب الذي يصيب العامل بآلام المفاصل وإلتهاب العضلات مما يسبب تراخي أو نقص في معدل أداء العامل, وإستمرار هذه الظروف يودي إلى خسارة إقتصادية فادحة. فحوادث العمل والأمراض المهنية الناتجة من ظروف العمل الغير صحية, والقيام بالأعمال الشاقة الغير متناسبة مع حجم العمل, وخفض الروح المعنوية للعامل, وسوء التنظيم الداخلي لمكان العمل يتسبب في وجود الزمن الضائع الذي يكون أثره إقتصاديا.

تحميل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق